.
لا أحصي عدد النساء اللاتي تجولن معك في مدينة أحلامك ذات حلم.. لكنني أدرك أن
المرأة الوحيدة التي تجولت أنت في مدينة أحلامها وحيداً.. هي أنا.
(1)
شكراً لامرأه دخلت قلبك قبلي
لأنها هيأت المكان لي
وشكراً لامرأه جاءت إلى قلبك معي
لأنها آنست وحشتي بك
وشكراً لامرأة دخلت حياتك بعدي
لأنها ستؤكد لك في كل يوم
أنني امرأه لن أتكرر بك يوماً
(2)
الفرق بيني وبين المرأه الأولى
أنها كانت بدايه لي
بينما كنت أنا نهايه لها
(3)
والفرق بين المرأه الأولى
والمرأه الأخيره بك
أن الأولى كانت الأولى ولم تكن الأخيرة
بينما الأخيرة لم تكن الأولى.. ولم تكن الأخيرة
(4)
كل نسائك متشابهات كالتوائم
متقاربات كأصابع اليد
متطابقات حد النسخ
مكررات حد الملل
الشيء الوحيد المختلف بهن هو الأسماء
(5)
كلنا تجولت في قلبك
تعرقلت ببقايا نساء عابرات
فيخيل إلي أنني أسير فوق مقبرة نسائية جماعية
(6)
كل امرأه زارتك
تركت بك بصمة سوداء
كلما اقتربت منها، أو حاولت أن أمسحها بإصبعي
شممت رائحة احتراق امرأة
(7)
وكل امرأه مرت بك
مزقت صفحة من كتاب عمرك ورحلت
فبقي لك من العمر غلاف
يحتويني بين طياته كالوطن
(8)
ترى؟
هل تعلم النساء اللاتي أدين دور البطولة
في حكاياتك
أنهن كن يؤدين دور البطولة المطلقة
أمام متفرج واحد.. هو أنت
(9)
أعترف لك
أني أتضخم أحياناً بفضول المرأة العاشقة وغيرتها
وأتساءل: مَنْ مِنَ النساء استطاعت أن
تكون صاحبة البصمة الأعمق بك.. بحلمك؟
(10)
أخبرتني يوماً
أن الطفلة التي قاسمتك براءة طفولتك
رسمت خط البداية بك ورحلت
والأنثى التي داعبت أحلامك في مراهقتك
أكلت قطعة من رغيف أحلامك ومضت
والمرأة التي قاسمتك أحاسيس شبابك
احترقت بثورة شبابك وطيشه ومضت
وأن المرأة التي أعادت لك
نقاء طفولتك وأحلام مراهقتك وثورة شبابك
هي.. أنا
(11)
وأخبرتك يوماً:
أن الطفل الذي شاركني ألعاب طفولتي
كبّر قبلي.. ومضى
وأن الفارس الذي داعب خيال مراهقتي
أنضج قبلي.. ومضى
وأن الرجل الذي أعاد لي طفل الطفولة
وفارس المراهقة
هو.. أنت
(12)
في حكايتي معك
وفي حكايتك معي
كلانا كان يمارس دور
النصف الآخر.. أمام نصفه الآخر
(13)
نجحنا في الحكاية بتفوق
ربما.. لأن كلانا
كان يمثل حكاية العمر للآخر
(14)
كنا أنا وأنت
مجموعة أحلام
ومجموعة حكايات
ومجموعة أحاسيس
وأصبحنا.. أنا وأنت!!
حلماً واحداً
وحكاية واحدة
وإحس.