..كل
إنسان يضع عنوان لحياته.....وعنوان حياتي......أنت.......كل حياتي تتلخص
في حروف أسمك.....كل عمري ملكك.....أوهبته أنا لك؟.......أم سرقته عيناك
البنيتان؟.....أتساءل هل أتخذت قراراً بالبوح بحبي لك.......أم أنه منذ دق
قلبي لك.....لم يعد يفعل شيئا بأمري.......هل كان أمراً سرياً منك؟......أن
يصرخ قلبي بعشقك......وتسمعه كل الآذان.......يطرق كل الأبواب......يسافر
شرقا وغربا.....أتساءل كل يوم......أي جزء فيك يستفذ بئر عشقي.....فتتفجر
المياة منها.....بطعم العسل.....هل كان قلمك؟....هل كانت مبادئك؟.....هل
كانت عيناك؟.....هل كانت ضحكتك؟......أم حين دخلت عالم صوتك؟......عالم
العجائب........
.أكتب
لك كل يوم......وأحس أني لم أكتب لك بعد عن حبي......رسائل حبي أرسلها ولم
يفارقني شعوري بأني لم أكتب كفاية عن شوقي......عن ولهي الذي تخطى
مداه.....صرحا بنيناه بالرسائل......ولم أعبر بعد عن كل ما بداخلي....حين
أمسك القلم.....أطلب إليه ان يرقص على منصة بيضاء......تتداخل إيقاعات قلبي
مع روحي مع عقلي مع شفتاي مع كل شئ فيّ......يريد أن يعزف لك....يغني
لك.....تتزاحم اللغات بداخلي وأعجز عن فك شيفرتها........لأكتب
لك......أسمع لحن صوتك في أذني......وأبدأ أرقص عليه.....لعلي أتذكر ما
تبقى من حركات أدائي......وأنت دائما مشاهد بارع.....بإبتسامة
ترقبني.....تفتح بها باب الفردوس.....فتغريني بالمزيد لأقدمه.....لتتسع
ابتسامتك أكثر وأكثر.....وأغرق في محيط من النشوة........
.أرقص
على أطراف فنجانك فتلاحقني أصابعك...تأسرني شفتاك وتبتلعني مع ذرات قهوتك
وأتغلغل بداخلك......وأعود لخارجك لتشربني من جديد.....أتوسل طيفك
ليضمني.....أرتجف حين أحس بأنفاسك.....أناديك فأسمع ردك في ذهني.....لا
أدري.....
.أتلاحقني كالخيال.....أم أنا ظلك؟.....
.أحقا خلقنا إثنان......أم كنا واحداً وقسمونا؟......
.يا
رجل بذر بداخلي التسؤلات........فيرويها شوقي.....وتصل قمم أسئلتي عنان
السماء.....أيمكنك أن تصعد كل هذا لتجيب؟.....شقيّ أنت تقفز من قمة لأخرى
تاركاً كل سؤالٍ بكلمة........ولا تسألني قط......بل
تفتحني......تقرأني.....تضع علامة عند الصفحة التي توقفت عندها......لتعود
وتكمل متى تحب وكيفما تحب.....فأنت وحدك قادر على فك طلاسمي.....وكأنك
البشري الوحيد الذي ألفتها.......وأحتفظت برموزها في ألواح ذاتك.......
وحين يتسع فمي بالسؤال تسكتني بقبلة تشعل حواسي فتخمد فضولي.......
.هناك
سؤال واحد لم تسألني إياه......ولن تعرف إجابته.....فلن يتسنى لي أن
أسجلها......لم تسألني لما أحبك.......ولا يمكنني أن أشرع في
الإجابة.....لأن سنوات عمري الماضية واللاحقة مهما مد الله فيها لن تكفي
لأحصى الأسباب.....والأشياء التي أحبها فيك......ولكني كل يوم أعطيك
كلمة......سطراً من الإجابة......لعلها ترسم لك خطوط أولية تعبر عن مضمون
لوحتك بداخلي.......
.أحب
فيك أني لست بحاجة لأصنع منك رجل أحلامي.....أنقص منك وأزيد عليك لتكون
مماثلاً لصورة رجل حياتي.......فصورتك كانت أجمل بكثير من فارس
أحلامي......فأقتلعتها من داخلي ووضعت صورتك.....بكل ألوانها
وأصباغها......ونسيت أنه كان لي أمير أحلام.....ونسيت الأحلام.......فأنت
الواقع.....وفي حالتك أنت......فاق الواقع جمال الحلم بأميال....وهي سابقة
هذا الزمان...........
.أحبك
وأنت تدللني طفلة......وأنت تقدسني امرأة......أحبك شاعرا وأعشق الشعر حين
يتخلل مسام نثرك......فيصبح كالزجاج الملون حديثك......أجمل من
النثر.....وأبلغ من الشعر......وأنت كل القصائد......كُتبت أو عجز إنسان عن
تسجيلها......أنت كل اللغات......بحور عشقك ليس لها شطآن ولا
مرسى.......وكأنك تعرف أني لن أحتاج أرضاً وأنا أريد الغرق........فأنا
أعشق الغرق فيك.....في إحساسك......أحبك حين تنهب قبلاتي.....فوق كل ما
نهبته مني.....ليس عنوة.....وإنما بسحرك وتعاويذك.....وأحب شوقك
لتقبيلي....وأحبك لهفتك وجنونك.......أشاهدهما يتسابقان نحوي......على
الرغم انه لا يوجد ساحة للسباق......فهما أصلا في أرض الجنون.....فما فاق
جنونٌ جنوني.......ولا أشتعلت نيران مثل نار لهفتي.......لقبلة واحدة
منك.........
.رجل
الشتاء أنت......أتيت حاملا معك كل الفصول......أحببت فيّ حريتي مع أنك من
أطلق سراحي.....وبرياحك حركت شراعي الخاملة منذ سنوات.....وبك رميتُ عقلي
لتخف حمولة مركبي.....وأمسكت دفة الجنون......لعلها تقودني
لشاطئك......لوطني......بين أمطار حنانك لبستك معطفي.....فلم أشعر قبلا
بدفئ مماثل.....وقلت هذا هو حضن الوطن.......وشعرت كم هو رائع أن أنتمي
إليك.....أن يكتب أسمك بجانب خانة جنسيتي...... سيحتار الناس أين يكتبون
أسمك.....في جنسيتي....ام في أهلي.....أم في عمري......أم في محل
إقامتي.....فكلهم أنت.....جعلتني أؤمن أن كل رجل وطنه أرض.....وكل امرأة
وطنها رجل.....فأنت لي رجلاً وارض.....سماءاً وهواء......أنت الوطن.......
.عاجزة
أنا سأظل في عمري معك......عاجزة عن حبك حبا يساوي مقدار رجولتك.....عاجزة
عن التعبير حتى عن هذا الحب.....عاجزة عن حصر مميزاتك........وحتى عاجزة
عن إكتشاف علاتك.......فلقد عشقت عيوبك كما عشقت مميزاتك فأختلطت علي ولم
أعد أراها......ولم أكتب كل هذا إلا......لأثبت أن بداخلي إحساس بإسمك يسمى
الحب......ولكني فقط لا أملك ما يكفي من أدوات لأعبر عنه.....ولكن لأكتب
وأكتب.....وسأظل أكتب وأكتب....أحبكــــــ........