بيوت حلب القديمة

.





.

.بيوت حلب القديمة

..بيوت حلب القديمة شاهد حي على التميز المعماري.


..بيوت حلب القديمة شاهد حي على التميز المعماري. .
.لا تزال البيوت القديمة تنتشر بكثرة في مدينة حلب كما هو الحال بالنسبة لمدينة دمشق إلا أن هناك اختلافا بين بيوت المدينتين فبيوت حلب تتميز بتصميمها المعماري ومواد بنائها ولون حجارتها. ويقول حسين الجراح أحد مالكي البيوت القديمة في حي السريان أنه بالرغم من حاجة بعض البيوت القديمة في حلب للترميم إلا أن ساكنيها يرفضون ذلك خشية أن يؤثر على طابعها المعماري القديم..

.ويضيف: إن هناك غرفة من منزله الذي يعود
عمره إلى مئات السنين بحاجة لترميم وأنه قضى أشهرا وهو يبحث عن الحجارة
الشبيهة بحجارة منزله ولم يجدها حتى الآن..

.وتغلب البساطة على البيوت الحلبية إذ
تصطف الغرف على نسق واحد ويجمعها الحوش الذي تنصب بداخله عرائش العنب وهناك
درج يصل إلى الطابق الثاني من أرض الحوش وغالبا ما يكون الطابق الثاني
غرفة واحدة فقط على حد تعبير لمياء صواف المهندسة المعمارية..



.وتضيف: إن بعض المنازل تحتوي على أقبية وتسمى الطابق الأرضي يتم الوصول إليها من أرض الديار أو الحوش من خلال النزول عبر الأدراج..

.واللافت في المنزل الحلبي القديم أنه
حتى الآن لا تزال الجلسات العربية /الأثاث العربي القديم/ شائعة وكثيرا ما
تؤدي الغرف التي تحتوي على هذا الأثاث مهمتين استقبال الضيوف نهارا والنوم
ليلا وبجانب هذه الغرفة يوجد الأيوان وهو مكون من ثلاثة جدران له سقف مرتفع
يستخدم لأخذ قسط من الراحة وغالبا ما يتخذ مكانا له في زاوية المنزل بحيث
يمكن مراقبة أي حركة تحدث بداخله..

.كما أن لبعض المنازل تصميما غريبا
وجميلا حيث يوجد فيها غرفة تحت الأرض لها درج خاص وأخرى مرتفعة عن الحوش
بقليل على حد تعبير شادي خللو طالب في كلية الهندسة المدنية..

.ويضيف: أغلب نوافذ المنزل تتوضع في مكان
عال حيث يحتاج ساكنوه عصا لفتحها وذلك كي لا تسمح باستراق النظر إلى
البيوت المجاورة لافتا إلى أن لكل بيت شيئا يميزه عن غيره سواء بتصميمه أو
زخارفه ما يجعل زائر حلب في اشتياق كبير لزيارة بيوتها منزلا تلو الآخر..


.وفي السنوات الأخيرة تمت الاستفادة من
هذه البيوت سياحيا واقتصاديا حيث أنها تحولت إلى مطاعم وفنادق وخصوصا في
أحياء العزيزية والسليمانية على حد تعبير خالد مرعشي مدرس مادة التاريخ..

.ويقول: معظم البيوت العربية لها نسيج
معماري جميل وفريد تتناثر من جدرانها وحواشيها وأيواناتها رائحة الأصالة
وعبق التاريخ إلا أن المعماري الحلبي جعل بيوته تختلف عن غيرها ودائما كان
يركز على ضرورة تميزها وفرادتها من ناحية الفسيفساء والمشربيات وفسحة الدار
وغيرها من الأشياء..
..

جميلة جدا

كم أحب التراث والصور القديمة

شكرا لك لما قدمت