سعدان لن يدرّب منتخب اليمن ويدرس عروضا أخرى
رغم أنّ المدرب الوطني السابق رابح سعدان طلب مهلة للتفكير لدى تفاوضه مع
الرجل الأول على رأس الكرة اليمنية أحمد العيسى حول تدريب المنتخب اليمني،
إلا أن مصادرنا الخاصة كشفت لنا أمس أنّ الرجل قرر نهائيا عدم الإشراف
على تدريب هذا المنتخب وأنه سيدرس عروضا أخرى كان قد تلقاها من طرف العديد
من الأندية الخليجية منذ استقالته من تدريب المنتخب الوطني الجزائري.. وكان
سعدان قد نفى أمس عبر “الهداف” كل الأخبار التي سرّبها الأمين العام
لإتحاد الكرة اليمني شيباني حول إمضائه على عقد مدته ثلاث سنوات، وأكد لنا
في حديث هاتفي جمعنا به أنه لم يمض وأنه سيدرس العرض على أن يرد على
اليمنيين بعد 10 أيام، لكنه قرر في نهاية المطاف حسب مصادر مقربة منه عدم
تولي مهمة تدريب المنتخب اليمني.
لم يعجبه العرض المالي ولا الهدف المسطر
وإن كان سعدان لم يخض معنا في التفاصيل خلال الحديث الذي جمعنا به كتلك
المتعلقة بالشق المالي، إلا أنّ مصادرنا المقربة منه كشفت لنا أنه لم يعجبه
العرض المالي المقترح عليه من طرف المسؤولين اليمنيين ولا الأهداف التي
سطروها ومنها التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث اعتبر
هدفا كهذا من الصعب تحقيقه في ظل محدودية مستوى اللاعب اليمني حسب ما
علمناه.
تحجّج بطلب مهلة للتفكير حتى لا يقول لهم لا
وحتى لا يقول لهم لا مباشرة لاسيما بعد الاستقبال الحار الذي حظي به وكرم
الضيافة الذي خصّ به أيضا من طرف المسؤولين والشعب اليمني، تحجج سعدان بطلب
مهلة للتفكير على أن يرد على عرضهم بعد أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر،
وهو ما أكده لنا لدى حديثنا معه، غير أنه وفي الحقيقة قرر عدم الإشراف على
تدريب منتخب اليمن من جديد ودراسة عروض أخرى كان قد تلقاها منذ أن أعلن عن
استقالته من تدريب “الخضر”.
يتواجد في دبي وجلول سيعود غدا
وعاد سعدان إلى دبي الإماراتية من أجل تسوية أمور شخصية هناك مباشرة بعد
المفاوضات التي جمعته بالشيخ أحمد العيسى رئيس إتحاد الكرة اليمني، فيما
سيعود مساعده وذراعه الأيمن جلول زهير إلى أرض الوطن مباشرة غدا الأربعاء.
لديه عروض أخرى وقد يقبل بتدريب الأندية
وحسب ما علمناه فإن “الشيخ” تلقى عروضا كثيرة من أندية خليجية لكنه أرجأ
التفاوض معها لتفضيله العودة من جديد إلى اليمن في بادئ الأمر، غير أنه قد
يضطر إلى الدخول في مفاوضات معها بعدما لم يتوصل إلى اتفاق مع هيئة الشيخ
العيسى، ولا غرابة يومها إذا تولى مهمة تدريب أي ناد من هذه الأندية التي
طلبت خدماته، وهو الذي كان قد رفض من قبل عرضا من وفاق سطيف وعدة أندية
اتصلت به بحجة أنه قرر الإشراف على المنتخبات فقط.
اليمنيون وضعوا سيارة “مارسيدس” تحت تصرفهما
هذا وكان سعدان وجلول قد استفادا طيلة الأيام التي قضوها من اليمن من سيارة
من نوع “مارسيدس” وضعها المسؤولون اليمنيون تحت تصرفهما بالسائق طبعا، كي
يتنقلا بها أينما يرغبان، بالإضافة إلى امتيازات أخرى استفاد منها الشيخ
الذي أكد لنا أنه كان في بلده الثاني مع أشقائه اليمنيين.
سعدان كان كالبطل في شوارع اليمن
وفضلا عن كل ذلك حظي سعدان في شوارع صنعاء بنفس الحفاوة التي كان يحظى بها
يوم كان مدربا لـ “الخضر”، إذ أن الشعب اليمني تعرف عليه وكان يوقفه في
الطريق للحديث إليه والتقاط صور للذكرى معه، واصفين إياه بالبطل الذي أشرف
على المنتخب العربي الوحيد في “مونديال 2010” الماضي. كما تمنى له كل من
تحدثوا معه أن يتوصل إلى اتفاق مع المسؤولين كي يشرف على منتخبهم في الفترة
المستقبلية، وهو ما أثلج صدر سعدان