بنجاح المنتخب الجزائري في انتزاع ورقة التأهل العربية الوحيدة إلى كأس
العالم،برز بشكل ملفت اسم مدرب الفريق رابح سعدان،أو “الشيخ سعدان ” كما
يحلو للجزائريين أن يسمونه،إطار وطني جزائري مسيرته الرياضية حافلة
بالإنجازات الرياضية.
من هو رابح سعدان ؟رابح سعدان قاهر الفراعنة ومروض التماسيح..الرجل الذي أفرج الجزائريين
وأبكى المصرييي،صاحب الفضل في عودة الأمل المفقود للمنتخب الجزائري..الهادئ
أثناء المقابلات..والثائر أمام شاشات التلفزيون.. شيخ المدربين
الجزائريين..المحنك والمهندس والبروفيسور المتواضع والثعلب الماكر على أرض
الملعب…مدرب الفريق الوطني الجزائر.
ولد رابح سعدان في منزل متواضع مجاور لملعب سفوحي بحي السطا سنة 1946،
من عائلة تنحدر من منطقة العنصر بالميلية ولاية جيجل، باعتبار أن والده
المرحوم عمار المتوفي سنة 1970، استقر في ولاية باتنة عام 1910 بعد أن قدم
إليها من ولاية جيجل، فتربى عمي رابح وترعرع بجوار ملعب سفوحي الذي أحبه
كثيرا، وعلى أرضيته تعلم كرة القدم وأحبها وعشقها وأصبحت تسري في عروقه مثل
الدم، ورغم ذلك فقد استطاع أن يوفق بين معشوقة قلبه الكرة المستديرة
ومساره الدراسي منذ أن كان تلميذا في ابتدائية الأمير عبد القادر المجاورة
لمنزله بممرات مصطفى بن بولعيد ثم إكمالية الإخوة العمراني، مرورا بالطور
الثانوي بقسنطينة أين تمكن من الحصول على شهادة الباكالوريا، فرع علوم،
خلال الموسم الدراسي 1965/1966.
ولأن رابح سعدان كان تلميذا نجيبا، فقد تحصل حينها على عرض واقتراح لأن
ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتكوين في إحدى المدارس المختصة في
تكوين الطيارين، إلا أنه رفض ذلك وبقي يداعب كرة القدم التي أحبته بدورها
وكونت معه قصة حب أسطورية، بدأ سعدان يجني ثمارها ويوزعها على الجزائريين
بالتساوي من شرق الجزائر إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وعلى كل جزائري
في كل بقاع الدنيا، ورغ
م ذلك أيضا فقد وفق رابح سعدان في بناء أسرة صالحة
متكونة من أربعة أبناء، تزوج منهم ولد وبنت .