قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن الذكرى الثامنة
والأربعين لانطلاقة فتح، انطلاقة الثورة الفلسطينية تكتسب أهمية خاصة هذا
العام، كونها تأتي بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه شعبنا الفلسطيني بقيادة
الرئيس محمود عباس من خلال انتزاع عضوية دولة فلسطين المراقبة في الأمم
المتحدة.
وأضاف عساف في بيان صحفي اليوم الأحد: عندما نحتفل في ذكرى
الانطلاقة نقف أولا إجلالا وإكبارا أمام الشهداء الأبطال الذين ضحوا
بأنفسهم لينيروا لنا طريق الحرية والاستقلال، نقف تقديرا واعتزازا بعشرات
الآلاف من الشهداء وفي مقدمتهم القائد المؤسس الرمز ياسر عرفات (أبو عمار)
ورفاقه الشهداء أبو جهاد وأبو إياد وجورج حبش وأبو علي مصطفى وعمر القاسم
وأبو العباس وفتحي الشقاقي وأحمد ياسين.
وأكد أن الوفاء لهؤلاء الشهداء هو بالتمسك بالثوابت الوطنية،
وفي مواصلة الكفاح من أجل تحقيق الأهداف الوطنية بالحرية والعودة
والاستقلال.
وقال إننا ونحن نحتفل بهذا الإنجاز وبهذه الذكرى، نتذكر تلك
المرحلة حالكة الظلمة بعد نكبة عام 1948 من تشريد وطمس لهوية الوجود
الفلسطيني، ونتذكر الظروف التاريخية الصعبة والمريرة التي انطلقت فيها
الثورة، والتي استطاعت أن توحد شعبنا وتعيده هو وقضيته الوطنية إلى جدول
الأعمال الدولي وتضع من جديد فلسطين على خارطة المنطقة.
ونوّه عساف إلى برنامج فعاليات إحياء هذه الذكرى العظيمة، وقال إنه برنامج غني وواسع وشامل هدفه تعزيز الوعي الوطني بهذه الذكرى.
وأوضح أن برنامج الفعاليات لهذا العام يتضمن خطابا للرئيس
سيبث ليلة الانطلاقة عبر وسائل الإعلام، ومسيرة إيقاد شعلة الانطلاقة يوم
31/12 الساعة الثالثة عصرا من أمام الكلية الأهلية في مدينة رام الله
باتجاه مقر الرئاسة، حيث سيتم إيقاد الشعلة على الساعة الخامسة مساء بحضور
الرئيس، وأعضاء القيادة الفلسطينية، وجموع غفيرة من أبناء شعبنا بجانب ضريح
الشهيد الرمز ياسر عرفات.
وقال عساف إن فكرة المسيرة تنطلق من تجسيد كافة المراحل
النضالية للثورة الفلسطينية من خلال 48 تشكيلا، بمشاركة كافة القطاعات
والأجيال من المحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين والمدنيين، وتشكيلات
لأسر الشهداء والأسرى، والأسرى المحررين، والجرحى، والمرأة، والكشافة،
والمعلمين، والأطباء، والمهندسين، والمحامين، وفرق تراثية، ولجان المقامة
الشعبية، وممثلين عن مدينة القدس، واللاجئين، وفرق للأشبال والزهرات كدليل
على تعاقب الأجيال على حمل الشعلة من جيل الى جيل صامد ومتمسك بالثوابت.
وأضاف: ستتقدم هذه المسيرة قيادات من الحركة والفصائل
الفلسطينية ورجال دين مسلمون ومسيحيون وفرق من الخيالة والفرق العسكرية
وحملة المشاعل.
وأوضح عساف أن أربعة مهرجانات مركزية ستقام في الوطن، وهي:
مهرجان مركزي لمنطقة جنوب الضفة في مدينة بيت لحم يوم 31/12 في ساحة كنيسة
المهد، ومهرجان لشمال الضفة في مدينة نابلس يوم 3/1 على دوار الشهداء،
ومهرجان لوسط الضفة يوم 6/1 في مدينة رام الله، ومهرجان في قطاع غزة يوم
4/1 في ساحة السرايا.
وأضاف: كذلك سيقام مهرجان ثقافي فني في قصر رام الله الثقافي
يوم 2/1 على الخامسة مساء، إضافة إلى العديد من المهرجانات الأخرى في المدن
والقرى والمخيمات في الوطن والشتات.
[color:b095=#999]
فلسطين برس,