تأهلت الجزائر لنهائيات كأس العالم الـ 19 لكرة القدم في جنوب افريقيا سنة 2010، بعد فوزها على مصر 1 - 0 (الشوط الاول 1 - 0) في المباراة الفاصلة التي أجريت بينهما مساء امس على ملعب نادي المريخ في ام درمان بالسودان وشهدها 35 الف متفرج وسط أجراءات أمنية مشددة شارك فيها نحو 15 الف رجل امن سوداني.
وكان المنتخبان تعادلا نقاطا وفارق اصابات في المجموعة الثالثة في الدور الثالث من التصفيات الافريقية بعد فوز مصر على الجزائر 2 - 0 السبت الماضي على ملعب القاهرة الدولي، فقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اجراء مباراة فاصلة اختار السودان مكانا لها.
وبصعود الجزائر، أكتمل عقد المنتخبات الافريقية المشاركة في النهائيات، بعد تأهل الكاميرون ونيجيريا وغانا وساحل العاج، الى جنوب افريقيا الدولة المضيفة. وهي ستكون المنتخب العربي الوحيد المشارك في النهائيات، اثر فشل البحرين وتونس في التأهل السبت الماضي اذ خسرت الاولى امام نيوزيلندا 0 - 1 والثانية امام موزامبيق 0 - 1.
وهي المرة الثالثة تصل الجزائر الى نهائيات كأس العالم بعد عامي 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك، بينما اخفقت مصر في الوصول للمرة الثالثة بعد عامي 1934 (وليس 1930 كما ورد امس خطأ) في ايطاليا، و1990 في ايطاليا أيضا.
وعاد الى صفوف المنتخب المصري قلب الدفاع وائل جمعة الذي غاب عن المباراة الاولى لايقافه، واشرك المدرب حسن شحاتة المهاجم عماد متعب على حساب محمد زيدان بعدما سجل الاصابة الثانية في مباراة القاهرة في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الوقت الضائع. اما المنتخب الجزائري، فغاب عنه حارس المرمى الاساسي لوناس قاواوي الموقوف، وحل محله فوزي شاوشي الذي كان نجم المباراة، اذ تصدى لأكثر من كرة خطرة. وسجل الاصابة اليتيمة في المباراة المدافع عنتر يحيى (27 سنة) الذي يلعب مع في اف ال بوخوم الالماني، في الدقيقة 40 من زاوية ضيقة.
ويذكر ان مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان كان اشرف على تدريب منتخب بلاده أيضا في كأس العالم 1986 في المكسيك.
مثل الجزائر: فوزي شاوشي - مجيد بوقرة، عنتر يحيى (سمير زاوي)، رفيق حليش، نادر بلحاج - يزيد منصوري، حسن يبدا، مراد مغني (كريم مطمور)، كريم زياني - عبد القادر غزال، رفيق صايفي (عبد القادر الليفاوي).
ومثل مصر: عصام الحضري - عبد الظاهر السقا (احمد عيد عبد الملك)، وائل جمعة، هاني سعيد - أحمد المحمدي، سيد معوض، أحمد حسن، أحمد فتحي (محمد زيدان)، محمد أبو تريكة - عماد متعب، عمرو زكي (حسني عبد ربه).
قاد المباراة الحكم أدي ماييه من جزر سيشيل.
وقد عمت الاحتفالات الجزائر ابتهاجا بالصعود، وكذلك احتفل بالحدث ابناء الجالية الجزائرية في فرنسا وخصوصا في باريس ومرسيليا.